ما وراء الخير والشر
كان ما وراء الخير والشر قد صدر لأول مرة عام 1886. يستند هذا الكتاب إلى أفكار كتابه السابق هكذا تكلم زارادشت ويتوسع فيها ويتناولها من منطلق أكثر نقديةً وجداليةً.
صدر الكتاب بترجمة علي مصباح عن منشورات الجمل ضمن كتب فكر وفلسفة ضمت باقي كتابات فريدريك نيتشه الهامة.
نبذة عن كتاب ما وراء الخير والشر
انتهى "نيتشة" من كتابته في شتاء 1885- 1886 وأرسله إلى دار نشر كريندر في لايبزج فتم رفضه، ثم أرسله إلى دار نشر كارل دونكر في برلين فتم رفضه أيضًا، فنشرها على حسابه في دار نشر ناومان في لايبزج. وخلال الأشهر العشرة الأولى بعد صدور الكتاب بيع منه 114 نسخة فقط.
ويهاجم "نيتشه" في كتابه فلاسفة الماضي متهمًا إياهم بانعدام الحس النقدي وقبولهم الأعمى للمسلمات المسيحية في الأخلاقيات، فيتحرك في عمله نحو ما وراء الخير والشر متجاوزًا الأخلاقيات التقليدية ومنتقدًا إياها نقدًا هدامًا.
من كتاب ما وراء الخير والشر
يا لخبث الفلاسفة! لم أعرف قط عبارة أكثر لذعًا من تلك أطلقها أبيقور على أفلاطون والأفلاطونيين عندما سماهم ب: ديونيسوكولاكس. وتعني حسب ظاهر لفظها: متملقو ديونيسيوس، أي زبانية الطاغية، متزلفون له. غير أنه يعني بذلك أيضًا أنهم كلهم ممثلون، وما من شيء جدي فيهم: إذ عبارة ديونيسوكولاكس كانت تسمية شعبية تطلق على الممثل.
وهذا المعنى الأخير هو الفحوى الحقيقية للسهم الشرير الذي أطلقه أبيقور على أفلاطون: كانت تسيؤه هيئة العظمة وبراعة استعراض الذات التي كان يتقنها أفلاطون وتلامذته، الأمر الذي لم يحذقه أبيقور معلم ساموس العجوز الذي كان يجلس متخفيًا داخل حديقته الصغيرة بالقرب من أثينا ليحرر ثلاثمائة كتاب.
من يدري، ربما فعل ذلك على غيض وتكبر على أفلاطون؟ - وكان لا بد من ألف سنة كي تكتشف اليونان أخيرا من كان حقًا أبيقور، ذلك الإله المختفي في حديقته، لكن، هل اكتشفت ذلك حقًا؟
ما وراء الخير والشر اقتباسات
هل يجب أن نكون لا انسانيين تماماً كي نشعر بالاتجاه المعاكس؟
من يفضل أن يظل لا مفهوما: كل مفكر عميق يخشى أن يفهم أكثر مما يخشى أن يساء إليه.
لا يوجد مراجعات