هكذا تكلم زرادشت
أكثر من مائة سنة مرّت على ما كتبه هذا الفيلسوف الذي يسمّي نفسه "عبوة ديناميت". واليوم، ونحن في بداية القرن الواحد والعشرين مازالت هذه المواجهة الصريحة والصادقة تحرج وتربك الكثيرين، لأن نيتشه الذي كان يعرف أنه لا يكتب لعصره آنذاك يبدو كما لو أنه ينهض من سباته، وذلك منذ النصف الثاني من القرن المنصرم، بل لنقل أن آخر القرن العشرين، وهو يتعثر في ركام الأفكار والقيم الإنسانية التي بعثرتها الحربان العالميتان قد اكتشفت نيتشه من جديد.
صدر كتاب نيتشه هكذا تكلم زرادشت بترجمة علي مصباح عن منشورات الجمل ضمن كتب فلسفة تضم باقي كتابات الفيلسوف الألماني.
نبذة عن هكذا تكلم زرادشت
لم يعد لي من إحساس بما تحسون: وهذه السحابة التي أراها تحتي، هذه القتامة والثقل التي أضحك منها - تلك هي سحابة غيثكم. ترنون بأعينكم إلى الفوق وأنتم تطلبون العلى، وأنظر إلى الأسفل لأنني في الأعالي. من منكم بمستطاعه أن يضحك ويكون في الوقت نفسه سامياً؟ الذي يصعد إلى الجبال الشواهق، يضحك من كل المآسي، مسرحيات كانت أم حقيقية.
هكذا تكلم زرادشت اقتباسات
فلتحذر أن لا يأسرك في آخر المطاف معتقد ضيق: جنون قاس متشدد! فأنت الآن بالذات عرضة لإغراءات و غواية كل ما هو ضيق وصلب.
ما أنا إلا حاجز قائم على ضفة النهر، فمن له قدرة على التمسك بي فليفعل، ومن لا طاقة له على ذلك فلا يظن أني سأكون طوع يده يقبض عليَّ كما يقبض الكسيح على عصاه.
العار العار العار .. ذلك هو تاريخ الانسان.