الدرب الضيق الى الشمال
يقال بأن ريتشارد فلاناغان استغرق حوالي 11 عامًا يكتب هذه الرواية انعزل في آخر 6 أشهر منها في كوخ منعزل لكي يكملها، للأسف أحداث غير مترابطة بشخصيات عديدة وبقفز سريع بين كل حدث وآخر وبأوقات زمنية مختلفة، تشعر بالتشتت فعليًا أثناء القراءة . في روايته السادسة “الدرب الضيق إلى مجاهل الشمال” التي اقتبس عنوانها من قصيدة هايكو للشاعر الياباني الشهير ماتسوو باشو، يبدو الروائي الأسترالي ريتشارد فلاناغان مدركا لخيوط الحياة بأسرها، فالرواية نوع من التقدير والامتنان لأبيه الذي أجبر على العمل في مد خطوط سكك الحديد.
أمضى فلاناغان، اثني عشر عاما لاستكمال روايته التي أمنت له الفوز بجائزة «مان بوكر» الأدبية لعام 2014، وهو يقول إنه ألف خمس مسودات مختلفة منها، وعزل نفسه كليا داخل كوخ على جزيرة خارج مسقط رأسه «تسمانيا» لمدة ستة أشهر لإنهائها. وقد صدرت الرواية أخيرا في نسختها العربية عن منشورات الجمل ببيروت بترجمة خالد الجبيلي.
استوحى الكاتب أحداث روايته من تجربة والده كأسير خلال الحرب العالمية الثانية لدى الجيش الياباني، إنها قصة دوريغو إيفانز مع الحرب والاعتقال وحبه لإيمي. إيفانز الطبيب الجراح الذي يعتقل في مخيّم للعمل على خط السكك الحديدية بين تايلاند وبورما، المعروف بـ”سكة الموت”، ويحاول مساعدة الرجال الذين يواجهون الجوع والموت والكوليرا والضرب هناك.
لا يوجد مراجعات