حكاية صفية
تناقش الرواية ما يعرف بإسم قضايا الشرف والقيم الانسانية والدينية والتقاليد المجتمعية، بأسلوب بديع تتبع الروائية الكويتية ليلى العثمان حكاية صفية لتثير في القارئ التعاطف والاستنكار، وتطرح تساؤلات أعمق عن العلاقة بين جسد المرأة والشرف.
صدر كتاب حكاية صفية لـ ليلى العثمان عن دار الآداب ضمن روايات عربية متميزة.
نبذة عن رواية حكاية صفية
كنُت أحب صفية كثيرًا، كانت تقوم مقام أمي المشغولة دائمًا، هي التي تحممني وتطعمني وكثيرًا ما تلاعبني الكوسكه واحديه أبديه، تعكنّي على ظهرها وتدور بي في الحوش حتى ندوخ وتؤثرني بنصيبها من الحوليات.
وفي الليل تحازيني حتى أنام، كانت حنونة، إن بكيت بكت وهي تجفف دموعي، كم رأيتها مهّوشة الشعر تكنس الحوش وتغسل المواعين، كنت أخرج معها رغم خوفي عليها، لا لألعب بل لأكون لها الحارس المتيقظ لأحميها من أبي. كنُت أرى كل البنات يلعبن في الشارع، فلماذا يمنع أبي صفية.
سألت أمي فقالت: أختك غير كل البنات بازع ولا تلعب إلا مع الصبيان. رغم طفولتي كنُت أستغرب، ما الذي يجعلها تحب اللعب مع الصبيان.
لا يوجد مراجعات