
- Shopping cart is currently empty, Add items to your cart and view them here before you checkout Continue Shopping
- Are you a member Register/ Login
3.00 د.ك
أكد الدكتور مصطفى الفقي في كتاب فلسفة الكون وتوازن الوجود أن الكون يرتكز على فلسفة تستحق التأمل، لأن الوجود يقوم على توازن يثير الدهشة، بل إن الكوارث الكبرى في تاريخ البشرية والأوبئة التي اجتاحت الإنسانية هي تعبير ضمني عن تلك الفلسفة وذلك التوازن.
صدر كتاب مصطفى الفقي فلسفة الكون وتوازن الوجود ضمن كتب فكر متميزة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
كتب التاريخ العسكري تكشف عن أن وباء “الطاعون” حصد أرواح عشرات الآلاف من الجنود، وحسم المعارك وقهر الغزاة، كما أن مرض “السل” استشرى بشكل وبائي في التجمعات العمالية المكدسة إبّان عصر الثورة الصناعية في أوروبا حتى اجتاح العالم بشكل وبائي قبل اكتشاف “البنسلين” وغيره من المضادات الحيوية.
ويتساءل الفقي هل ننسى مرض “الكوليرا” الذي اجتاح الريف المصري في النصف الثاني من أربعينات القرن الماضي؟ وهل غابت عنا الآثار الفتاكة “للملاريا” في أدغال أفريقيا وأحراش آسيا؟ معتبرا أن ذلك من حكمة الخالق الذي يبتلي البشرية بموجات من الكوارث والأوبئة ليقول للإنسان إنك “لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا”.
وعندما تقدم البحث العلمي أطل داء لعينٌ على إنسان العصر، ويعني به الباحث مرض “السرطان” الذي يظن أنه كان موجودا منذ بدء الخليقة، ولكن الذي حدث هو أن وسائل التشخيص وأساليب اكتشاف المرض هي التي تقدمت، ووضعته على خارطة الحياة ليؤكد عجز الإنسان، ويثبت أن إرادة الله فوق كل شيء، بل إن عالم الحيوان قد دخل وسيطا في الأمراض منذ القدم، بدءا من “برغوث” على ظهر فأر يحمل جرثومة “الطاعون”! مرورا ببعوضة “الملاريا” ودودة “البلهارسيا” وصولا إلى “جنون البقر” و”أنفلونزا الطيور”.
يقرّ الفقي في بحثه بأن هناك دورة معقدة توحي بأن الله الذي أراد أن يعاقب “إنسان الرذيلة” منذ نهايات القرن الماضي هو الذي بعث بمرض نقص المناعة “الإيدز”، وجعل نقطة انطلاقه حيوانية هي الأخرى، حيث بدأ من القردة ليعيد للإنسان رشده، ويفرض عليه قدرا من الحذر والعفة، كانت حياة الإنسان الماجنة بحاجة إليهما، وهكذا تتحكم قدرة الخالق الذي يجب أن نسلم بوجوده مهما تكن ديانتنا ومعتقداتنا، لأن لكل شيء سببا، في مسيرة الحياة وتوازن المخلوقات من الناحيتين البيولوجية والأيديولوجية حتى تدرك البشرية كلها أنها في “قارب واحد”.
No Reviews