كوخ العم توم ١/٢
لقد مرت بي فترة من الوقت راودتني فيها الأمال، ووضعت المخطط للقيام بشيء في هذا العالم أكثر من مجرد العيش والانسياق في تيار الحياة بلا هدف. لقد كنت أحس بحنين غامض غريزي لأن أكون أحد العاملين على تحرير الرقيق، فأحرر بذلك بلادي من هذه الوصمة، وأظن أن جميع الشبان قد انتابتهم مثل هذه النوبة الحماسية في وقت من الأوقات ... ولكن...
"لا تحسبن البار قد نسيته السماء!
وإن حرمته الحياة عطاياها المألوفة..
وإن مضى إلى حتفه بقلب دام محطم،
محتقراً مهيناً من الناس!
فلقد دون الله كل أيام حزنه،
وأحصى كل دمعة مُرة من دموعه،
وسيكون في سنوات النعيم المقيم
خير عوض لألام الأبرار في هذه الأرض"
لا يوجد مراجعات