الجاحظ: من الارتزاق الثقافي إلى حرية القيان والغواني

يأخذ كتاب «الجاحظ: من الارتزاق الثقاف إلى حرية القيان والغواني، منحى مغايراً في دراسة ميراث شخصية مركزية في التراث الإسلامي وحضارته؛ فقد وظف مؤلف هذا الكتاب مجموعة من المنهجيات الحديثة من أجل إخراج قراءة ربما تكون مغايرة لما سبق، وذلك للإمكانية الكبيرة لمنجز الجاحظ الفكري والثقافي، فالدراسة تكاد تجمع بين المتضادات التي ظهرت على شخصية الجاحظ؛ إذ عالجت الدراسة موضوع الارتزاق الثقافي ونقد العقلانية الثقافية والنقد الظاهري والباطني للدين في زمن الجاحظ، وتعدت حدود الدراسة إلى معاينة كل ذلك المنجزة ضوء النظريات الفلسفية الحديثة، ولا سيما الفلسفة الهيغلية الحديثة، التي خاضت في موضوعات الروح الثقافية والمعنوية، فقد طبقت الكثير من ملامح تلك النظرية على هذه الدراسة لإخراج نتائج قد لا تكون بارزة في الدراسات العربية السابقة.