المملكة السوداء
في مجموعته المملكة السوداء رسم لنا القاص محمد خضير معالم جديدة لبيئته وحدد أطر فكرية أراد لها أن تكون محورا مهما في أغلب قصص المجموعة من خلال واقعية مفترضة، وعوالم متوارية خلقت أجواء غرائبية، كان للغة تأثيرها الكبير في خلق هذه العوالم وسوقها نحو قصيدتها الفكرية والنفسية.
كتبت المجموعة بين عامي ١٩٦٦ و ١٩٧١، وصدرت عن دار الرافدين في طبعة مشتركة مع منشورات تكوين ضمن كتب قصص قصيرة عربية متميزة.
نبذة عن كتاب المملكة السوداء
في ثلاثة عشر قصة قصيرة توزعت على قسمين، كانت سمة الانتظار هي الغالبة والسائدة على المشهد العام للمجموعة، كان أبطالها أناس بسطاء حالمين منتظرين مسلوبي الإرادة، يعيشون عزلة نفسية فرضها عليهم واقع منغلق على نفسه، فقدوا فيه أدوات صناعة صيرورة جديدة لمصائرهم الحزينة.
لذا نجد أجواء المجموعة لا تخرج عن حيز ( الأقبية، السراديب، السلالم المظلمة، الباحات المعتمة، الآبار، الغرف الرطبة، محطات القطارات الشبه خالية، القطارات الليلية).. وظواهر صوتية تخللت البناء الهرمي لنصوصها.. ( وقع خطى مجهولة، أصوات، عواء، موسيقى جنائزية، خرير مياه، صراخ، رفيف أجنحة طيور…)
يرافق هذا عوالم افتراضية مليئة بالرؤى والتخيلات ينقلها القاص من عوالم أخرى، عوالم ساحرة متوارية لا يدركها إلا من يعيش تلك اللحظات المفصلية العابرة في حياته، بمعزل عن محيطه.
لا يوجد مراجعات