كتاب العقود
تأتي أعوامي بوجوهٍ جانبية ، بروفايلاتٍ متقلّبة لا تلبث أن تزول ، لكن عُمري المديد يلتقط جانبَها الظليل كما يلتقط وجهَ الحياة الخاطف كبرقٍ لامع لا يدوم أمام النظر سوى لمحة . جمعَتْ هذه التجربة ما لا يقلّ عن تسع صُوَرٍ جانبية ، ظَهرَت وراء مصاريع دوّارة ، في مكان هو أشبه بمتحف طبيعي ، مالبثت أن انسحبت وخلّفتْ وراءها ظلالاً كاسفة . ترجمَت الظلالُ أحولاً متقلّبة بين سعادة وغمّ ، شباب وكهولة ، طمأنينة وخوف . ماعدا الظلال التي قذفتها وراءها الأذناب ، فإنّ بزوغ البروفايلات وكسوفها ، كانا يؤرّخان لتجربة واعدة بالجواهر المثالية ، بالنصوص المنتظرة حلول الوقت المناسب لظهورها ، تباعاً على غير اتفاق وموعد وميثاق ، أدبّي وغير أدبيّ . غير أنها جاءت جميعاً لتجتمع بين دفتّي كتاب . وجوهي المئوية . بروفايلاتي المثالية
لا يوجد مراجعات