البلاغة
لم يسبق للبلاغة أن أثارت من الكلام ما باتت تثيره في يوم الناس هذا، فالامتاع والاغراء والاقناع والحجاج والاستهواء والاستدلال كلماتها السحرية حتى انه لم يبق مجال من المجالات، من السياسة إلى الاشهار ومن النظرية الأدبية إلى تحليل الخطاب، لم يصبه تجديد "المنعطف البلاغي" الذي استحوذ على العلوم الانسانية.
واليوم، لا يتعين البحث عن وحدة هذه المجالات التي تتعدد مظاهرها فحسب، بل يجب البحث عن وحدة كل ما تستعمل فيه أيضًا.
لذلك ينبري هذا الكتاب لتسليط الضوء على القوانين الأساسية التي تحكم البلاغة مُزواجًا على الدوام بين النظرية والتطبيق، وفاسحًا المجال أمام فهم آليات البلاغة التي نُذعِن لها جميعًا، حتى نقي أنفسنا الوقوع ضحايا الاراغة.
لا يوجد مراجعات