الميراث
ها هو أخيرًا الكتاب الذي كتبته "جو"، إذ تاقت أجيال من المعجبين لسبر أغوار رومانسية "ألكوت" الأولى، والتي ألمحت إليها بشكل آسر في صفحات كتابها "نساء صغيرات"، الذي هو بمثابة السيرة الذاتية الكلاسيكية لها.
الآن، وبعد ما يقارب المئة والخمسين عامًا قضتها رواية "لويزا ماي ألكوت" الأولى في أرشيف وثائق الأسرة، وصلت أخيرًا إلى جمهورها المتلهف.
تدور أحداث الرواية في قصر ريفي إنكليزي، ومن خلالها نتابع تعثر حظوظ "إيديث أديلون"، وهي فتاة يتيمة وفقيرة، ومن أصل إيطالي، أكسبها ولاؤها وجمالها رعاية الأصدقاء الأثرياء، إلى أن تدبرت منافستها الغيور حيلةً لسلبها ما تنعم به لدى تلك العائلة.
في القلادة حول عنقها، كانت تحمل سرًّا عميقًا عن حقّها الشرعي بالثروة، ولكن حقيقةً أخرى أكثر عظمة حتى كانت مخبأة في قلب "إيديث"، ألا وهي تبجيلها العميق للورد "بيرسي" اللطيف والنبيل، الصديق الوحيد الذي يمكنه إنقاذها من مؤامرات السيدة "إيدا" الحقودة والحاسدة.
هذه الرواية التي يستدعي سحرها إلى الذاكرة "جين أوستن"، بالبساطة الكامنة فيها والعواطف الجياشة، تؤكد على انتصار قوة كل من الحب والكياسة.
كتبتها "لويزا" في عام 1849، وهي لا تزال في السابعة عشرة من عمرها، لتبيّن من خلالها الفضية والقيم بطريقة جميلة.
لا يوجد مراجعات