أوديب أو السر الهائل
واحدة من أشهر الروائع الأدبيّة على الإطلاق، وتتجلّى أهميتها في إعادة تناولها وكتابتها مرات ومرات وفي أزمنة مختلفة، بدءاً بسوفوكليس وسينيكا وبيير كورني وصولاً إلى كشوفات فرويد في التحليل النفسي.في كتابته لأوديب جديد، لم يحاول فولتير الشاب وقتها (19 عاماً) تطوير النماذج السابقة فحسب، بل وجد أيضاً الفرصة للتعبير عن بعض أفكاره السياسية.إن أوديب الذي قدمه فولتير كان نجاحاً عظيماً في عصره، أولاً، بسبب علاقته الواضحة بالتراجيديا القديمة والنماذج الفرنسية الكلاسيكيّة في الموضوع والأسلوب، وثانياً، بسبب قربه من روح عصر فولتير ونهوض التفكير الحر. في نهاية القرن الثامن عشر، كُتبت مسرحيات جديدة لأوديب، لكن كان "أوديب" فولتير، وليس سواه، هو الذي قدمته الكوميديا الفرنسية لثلاثمئة وست وثلاثين مرة حتى عام 1852م.وفي هذه الترجمة، يلتحق نجيب الحداد بكوكبة من أسهموا بتقديم أوديب والتعريف به بترجمة تميزت بدقتها وأمانتها الأدبية.
لا يوجد مراجعات