وباء ذاكرة
أحمد الدوسري هو أديب وشاعر بحريني ولد ونشأ بالكويت، حصل على دكتوراه في الآداب والحضارة والفلسفة العربية من جامعة جنيف، صدر له عدة كتب كما شارك في عدد من المؤتمرات والمهرجانات الثقافية والشعرية في أنحاء العالم.
وباء ذاكرة هي من أحدث رواياته وقد صدرت عن دار الرافدين للنشر والتوزيع ضمن مجموعة روايات عربية مميزة ومتنوعة.
نبذة عن كتاب وباء الذاكرة
هل يمكن للإنسان أن يعيش بلا ذاكرة؟ تحت سلطة وباء جماعي يذكّر بأجواء البرتغالي ساراماغو في رائعته "العمى"، تتعطل ذاكرة الناس ومنهم أبطال هذه الرواية التي يدشنها الدوسري بعبارة مفتاحية: "تحذير... الوباء بُركة... جميعنا الآن لا منتمون".
يتقاطع فقدان الذاكرة مع محاولة الأيديولوجيا في البلدان العربية صياغة سياسة بلا ماضٍ، وتأسيس حاضر على هويات هلامية: من قلب "الاسم العربي الجريح" بتعبير المفكر المغربي عبد الكبير الخطيبي، تطرح الرواية أسئلتها الصعبة في الوجود والسياسة والفن بأسلوب لا يخلو من الفنتازيا: "الذكريات جنودٌ مجندة، وهو من سلاح المشاة، في مدينة لا يعرفها، أو لا تعترف به...تساءل مثل عصفور سقط من شجرة: لماذا لا تناديه المدينة إن لم تكن قد فقدَت ذاكرتها هي الأخرى؟".
اقتباسات رواية وباء ذاكرة
جعلونا جنودا في آلتهم. في النهاية من يهتم كيف مات الجندي!
أغلب مشاكلنا من صنع الإنسان، الشيطان فقط يتدخل لعدم حلها. عذاب أن أعيش حياة سرية حتى وأنا فاقد الذاكرة.
أنزل قبعته ووضعها فوق وجهه وغفا، كأن النوم كان في قاع القبعة.