عالم جديد شجاع
1984 أم عالم جديد شجاع؟
أيُّ الروايتَين اقتربت أكثر من واقعنا الحالي؟ أيُّ الرائعَين جورج أورويل أو ألدوس هكسلي تنبّأ بعالمنا المعاصر بشكل أدق؟ أيُّ الرؤيتَين استبقت زمانها فعلاً؟ روادت هذه الأسئلة أذهان قراء الأدب العالمي منذ عشرات السنين.
ممّا لا شك فيه أن الكاتبَين قدّما نبوءتَين مختلفتَين لعالمَين يجمع بينهما هوس الحفاظ على الاستقرار القائم وطبقية اجتماعية فادحة. فإذا كان أورويل نبّهنا إلى أخطارعالم يُهيمن عليه التسلط والقمع الممنهج ويُراقَب فيه الأفراد عن كثب، فإن هكسلي حذَّرنا من عالم يُحرم فيه الإنسان من استقلاليته، ومن فردانيته، بل ومن تاريخه، لتصل به الحال إلى حب ما يُمارس عليه من قمع، والتشبث بالتكنولوجيا التي تعمل على تدمير قدرته على التفكير. وإذا كان أورويل ندَّد بالرقابة وبمنع الكتب والأفكار من التداول، فإن هكسلي خشيَ عالماً لا رغبة للناس فيه بالقراءة أصلاً. وإذا تنبأ أورويل بعالم يُحرم فيه الإنسان من الحق في المعرفة، فإن هكسلي استنظر عالماً يُتخم فيه الإنسان بكمٍّ هائلٍ من المعلومات تجعل منه كائناً سلبياً ولامبالياً. وإذا كان أورويل ينظر إلى السلطة العنيفة على أنها عدو للإنسانية، فإن هكسلي يصوِّرها كنظام مخادع مبني على الانحلال الأخلاقي والمتع الجامحة والسعادة الوهمية...
إذاً، أي الروايتَين تحقّقت نبوءتها أكثر؟ أيُّ عالم يبدو لنا اليوم مألوفاً أكثر؟ نترك الحُكم للقارئ!




























الرئيسية
فلتر
يُمنى خالد
29-سبتمبر-2024 03:08
«عندما يصبح العبد سعيدًا، يتجرد مما يجعله إنسانًا، الإنسانية هي الحرية.»
.... اقرأ المزيد-فريدريك دوغلاس
في رواية «عالم جديد شجاع» يجسد لنا ألدوس هكسلي معنى أن يكونَ العبيدُ سعداء، ليسَ بالشكل الذي يتصوره المعظم: حيث يسعد العبد ويرضى عن تلقّيهِ فتات الطعام وهزيلَ الثياب وعملِه كثورٍ في طاحونة وجلدِه على كلّ زَلّة. بل بالشكل الواقعي، حيثُ يملك المرء كل ما يشتهيه وتوفّرُ له سائر المُتع والملذات في أي وقت ومكان، تصير الممنوعات قانونًا والمخدرات مسرّات والمحظورات ضرورات، فيصير المرء عبدًا لشهواته ويتجرّ
إعجاب (0)
تعليق
ندى الأشرم
29-سبتمبر-2024 07:49
.... اقرأ المزيدوكأن ألدوس هكسلي يمر بما يمر به العالم اليوم، هذا الصراع بين الهوية والسؤال عن المعنى وبين الحرية الشخصيّة والفردانية لهو صورة مشابهة لكل الأحداث التي تمر بنا اليوم !.
تحكي الرواية عن العالم المستقبلي ولا ادري أي مستقبل حسبه هكسلي الذي كتب روايته تلك في عام ١٩٣٢ ! هكسي تحدث عن التحكم في مفاصل حياة الأفراد بكل زاوية منها وكأنه يرى اليوم ما يحدث !
غير أن البشر في رواية هكسي يمكن إنتاجهم في المختبرات وتحت إشراف المعامل الجينية ! ليكون الناس طبقات وفئات تتناسب مع أهواء صناعهم !
وكل شي
إعجاب (0)
تعليق
Randa Mohammad
27-سبتمبر-2024 11:46
ياخذنا الكاتب في هذه الرواية إلى عالم خيالي مستقبلي متطور، يتم فيه إنتاج نوعية مختلفة من البشر بطريقة مختلفة، أعداد كبيرة من التوائم يتم تخصيبها من غير أب أو أم ويتم التحكم في عقولهم وأفكارهم، بشر لا يعرفون ما هي المشاعر أو الفنون أوالآداب، بشر لا يشيخون ولا يعرفون القلق والألم ولا يخافون من المستقبل، بشر لا يعرفون بوجود الإله، يتم التحكم في رغباتهم مقابل أن يبقوا سعداء مرتاحين ويقوموا بأعمالهم المطلوبة منهم دون تفكير، وبالتالي لا يكون لهم أي نوع من المطالب، ورغم ذلك فهناك طبقية وعنصرية ما بين
.... اقرأ المزيدإعجاب (0)
تعليق