روح الشرائع: 1-2
يعد روح الشرائع كتابًا مؤسسًا في كتابات السياسة المعاصرة وفلسفة التنوير، وهو من أكثر الكتب تأثيرًا في دساتير عددًا من البلدان الأوروبية وتشريعاتها القانونية وهو أهم كتب مونتسكيو على الاطلاق.
صدر الكتاب في طبعة جديدة أنيقة في كتابين بترجمة الراحل عادل زعيتر وجمع وتدقيق دار الرافدين ضمن مجموعة كتب سياسة وكتب فلسفة مميزة.
نبذة عن روح الشرائع
روح الشرائع هو سِفر مونتسكيو السياسيّ الرائع، ولم يؤلّف في الغرب ما يفوقه، وقد وصف بـ «أعظم كتاب فرنسي في القرن الثامن عشر»، والكتاب جامع لفلسفة الاشتراع وحكمة التاريخ والفقه الدستوري، ويعد أكثر الكتب تأثيراً في الأزمنة التي جاءت بعده، حيث استوحت تعاليمه دساتير فرنسا منذ قرن الثورة الفرنسية، وكان له الأثر البالغ في وضع تشريعات العالم حتى يومنا هذا، وبالأخص الدساتير الأمريكية تحديداً في فصل السلطات.
وقد حرّر مونتسكيو بكتابه معشر المشترعين من السير مع هوى الناس ومن مصادفات الأحوال، وردّهم إلى أساس الطبيعة البشرية، فنال من الصيت البعيد منذ صدوره ما طُبع مع عشرين مرّة في أقل من عامين، وترجم إلى جميع لغات أوروبا. أكثر من عشرين عاماً، ألّف فيها مونتسيكو رائعته الموزّعة على 31 قسماً ضمت بحوثاً في القانون وعلم الإنسان والحياة الاجتماعية، مع ما يقارب من 3000 توصية تدين الظلم والاعتداء، وتوصي باللطف والعطف، سائراً بقرائه إلى خلاصة عليا تتمثل بـ: الحرية والمساواة والإخاء.«كان الجنس البشري قد أضاع حججه، فأعادها مونتسكيو إليه». "إنه أكثر من كتاب، هو أثر تاريخي عظيم ينزل إلى الوقائع فيترك فيها أثرا عميقا لزمن طويل جدّا".
اقتباسات من كتاب روح الشرائع
الناس كلهم متساوون في الحكومة الجمهورية، وهم متساوون في الحكومة المستبدة، هم متساوون في الأولى لأنهم كل شيء فيها، وهم متساوون في الثانية لأنهم ليسوا شيئًا فيها.
لا يوجد مراجعات