الشعلة الخفية للملكة لوانا
مَن يامبو؟ رَجُلٌ يُفيقُ من الغيبوبة ليَجدَ نفسَهُ قد نسيَ كلَّ شيءٍ: عائلَتَهُ، ومهنتَهُ، وماضيَهُ، وأصدقاءَهُ، وطفولتَهُ، والنّساءَ اللواتي أحبَّهُنَّ.
ومثلَما يَحدُثُ في لُعبة البحث عن الكنز، فإنَّ ذاكرةَ يامبو لا تمتلكُ في البداية إلّا ذكريات الأشياء التي قرأَها. وبعدَ ذلك، بفضل شُعلَةٍ خَفيَّةٍ تَسري في فؤاده عندَما يَمَسُّ قاعَ حياته المنقضية، يَعثُرُ على بعض محطّات رحلته حينَ كانَ يافعًا خلالَ عهد موسوليني.
تُصيبُهُ وَعكةٌ جديدةٌ بسبب تهيُّجٍ شديدٍ في عواطفه تؤدّي به إلى الغيبوبة ثانيةً. وحينَذاك، في خلسَةٍ عن الجميع، يتذكَّرُ يامبو: يتذكَّرُ دورَهُ المأساويَّ في مقاومة الاستبداد، وجدَّهُ المحبوبَ وانتقامَهُ الأُسطوريَّ، وغرانيولا الأنارشيَّ الشَّيطانيَّ والودودَ، وفوقَ كلّ ذلك يتذكَّرُ حبَّ شبابه الذي لا يُنسى: ليلا.
وفي خلال البحث عن حبيبته الشابَّة، تستعيدُ هذه الرّوايةُ – بعين الطّفل – السّيرةَ العائليَّةَ والسّياسيَّةَ لعشرينَ عامًا من الحقبة الفاشيَّة الإيطاليَّة. أُمبرتو إيكو وَحدَهُ قادرٌ على إتحافنا بجداريَّةٍ حميميَّةٍ وتاريخيَّةٍ حافلةٍ بغضب الكتب، وفقاقيع القصص المصوَّرة، ورُسوم المَجلّات وصُورها، والأُغنيات والموسيقى، مستخدمًا علمَهُ المَرحَ وسخريتَهُ، فيتأرجحُ قارئُهُ بينَ الدُّموع ونوبات الضَّحك.
جان ـــ نويل سكيفانو (مُترجمُ روايات إيكو إلى الفرنسيَّة)
يُدخلُنا إيكو بمُتعَةٍ وفُضولٍ إلى هذه الكَومَة المُكدَّسَة من النوستالجيا، وهذه العمارة المَبنيَّة من ضحكات الطُّفولة ومخاوفها، وهذا الدُّكّان من الكتب القديمة والنّادرة.
برنارد بيڤو (ناقدٌ أدبيٌّ ومُقدّمُ برامجَ تلفازيَّةٍ فرنسيٌّ)
روايةٌ مُصوَّرةٌ. قصَّةٌ من صُورٍ مُتَّقدة الألوان نلتقيها على امتداد الكتاب. دَعوةٌ إلى المشاركة في هذه الرّحلة التي تُشبهُ رائعةَ بروست «البحثُ عن الزَّمَن المفقود» شَبَهًا كبيرًا.
ديتر هيدلبراندت (فنّانٌ وكاتبٌ ألمانيٌّ)
لا يوجد مراجعات