فلسفة القهوة
ليست وظيفة هذا الكتاب الصغير تقديم تاريخ شاملٍ للقهوة، وبالنظر إلى حجمه، فهو لا يمثل مرجعية أو سلطة على الموضوع المطروح. اعتبروا هذا الكتاب مُقدّمة وجيزة ومسلية (آمل ذلك) لرحلة القهوة من أصولها المتواضعة في شمال إفريقيا قبل ألفية من اليوم، وحتى يومنا هذا، إذ تشكل ظاهرة عالمية يستمتع الناس حول العالم بشربها.
صدر كتاب فلسفة القهوة لـ بريان ويليامز بترجمة أنس سمحان عن دار شفق ضمن كتب معارف عامة متميزة.
نبذة عن فلسفة القهوة
يُقال إن القهوة هي السلعة الأكثر تداولًا ومتاجرة بعد النفط على كوكب الأرض، وعلى الرغم من عدم صحة هذه المقولة، إلا أن القهوة وبدون أدنى شك سلعة ذات أهمية عالمية.
حسب مركز التجارة الدوليّة، فإن القهوة أكثر انتشارًا من الشاي، حيث تبلغ مبيعاتها سبعة أضعاف الشاي، وتحصد لنفسها مكانًا ودرجة راقية بجانب المواد المخدرة الأخرى (الشرعية) مثل النبيذ والدخان ونوعًا ما الشوكولاتة. ومقارنة بعمر الحضارة البشرية، فإن اكتشاف مشروب القهوة كان متأخرًا بالنظر إلى باقي الاكتشافات الأخرى.
لقد اكتشف البشر النبيذ والبيرة قبل حوالي خمسة آلاف سنة، والشاي قبل أكثر من ألفيّ سنة، ولكن القهوة لم تظهر إلا في الألفية الثانية. كيف نما هذا الواصل المتأخر في وقت قصير جدًا نسبيًا ليصيرَ واحدًا من أكثر المشروبات استهلاكًا اليوم؟ هذا هو السؤال الأول الذي يسعى الكتاب للإجابة عليه.























الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات