الإنسان والبحث عن المعنى
الإنسان والبحث عن المعنى هو كتاب أيقوني وخالد، ينتمي لصنفين أدبين مختلفين وهم علم نفس، وسير وتراجم، وفيه يناقش الطبيب النفسي فيكتور فرانكل تجربة شخصية تجعل من الكتاب بشكل ما سيرته الذاتية، ويخرج منها بتحليل نفسي وفلسفي عميق عن معنى الحياة. صدر الكتاب عن دار صفحة سبعة بترجمة أنيقة لـ عبد المقصود عبد الكريم
نبذة عن كتاب الانسان والبحث عن المعنى
ليس مجرد كتاب يوضع فوق رفّ كي يأكله الغبار وتحرسه أعين القرّاء وتخيّم عليه الظّلمة حين تكمل المصابيح مهمّتها، بل هو تجربة حياتيّة فريدة من نوعها، ونادرا ما تتكرّر، غيّرت من حيوات ملايين البشر حول العالم وجعلت من الكتاب أحد أهم الكتب التي يرتكز عليها الفكر الإنسانيّ في العصر الحديث.
عندما تنهار الرّوح ويقف الإنسان كي يرمّم ذاته، لن يجد سبيلا آخر كي يعيد ترميم تلك الذّات المخدوشة والمجروحة دون اللّجوء إلى المعنى والبحث عنه. كيف عاش فرانكل تجربة المعتقل وكيف غيّرت تلك العذابات من نظرته إلى العالم وكيف يمكننا أن نغيّر حياتنا انطلاقا من تجربته؟
أسئلة كثيرة يجيب عنها هذا الكتاب ويضعنا أمام مرآة الذّات الإنسانيّة التي طالما بحثنا عن علاج لها.. تمّ بيع خمس عشرة مليون نسخة من هذا الكتاب حول العالم وأحدث ثورة في علم النّفس، أدّت إلى مراجعات كبيرة لها علاقة بالإنسان وصراعاته الدّاخلية التي لا تتوقّف أبدا.
قالوا عن كتاب الانسان والبحث عن المعنى
في رصيد قراءاتي السنوي تبزغ ثلاثة إلى أربعة كتب لتشكّل نقط ارتكاز؛ مكان أعود إليه ذهنيًا من أجل التشافي. هذا واحد من تلك الكتب التي تعيدك إلى العالم بعد تسليحك. لو لم يكن فيكتور فرانكل قد جرب الاعتقال في أربع معسكرات للنازية من بينها أوشفتز، لبدا كل ما كتبه من قبيل المثالية الكاذبة. لكنها ليست كذلك؛ فالمؤلف ابن التجربة، والقدرة على إيجاد معنى (حتى في قلب المعاناة) هو ما يحصّننا ضد السقوط في الفراغ الوجودي - وباء العصر وقبل الكورونا حتى. بثينة العيسى/ روائية كويتية
اقتباسات من كتاب الانسان والبحث عن المعنى
من يمتلك سببًا يعيش من أجله فإنه يستطيع غالبًا أن يحتمل بأية طريقة و بأي حال. فالويل لمن لا يرى في حياته معنى، ولا يستشعر هدفًا أو غرضًا لها و من ثم لا يجد قيمة في مواصلة هذه الحياة. و سرعان ما يحس بالضياع.
ان العلاج بالمعنى يحاول أن يجعل المريض واعيا كل الوعي بالتزامه بمسؤوليته، ولذلك يجب أن نترك له حرية اتخاذ القرار بشأن إدراكه لنفسه كشخص مسؤول يتحمل مسؤوليته باختياره لأهدافه في الحياة. ذلك هو السبب في أن المعالج بالمعنى هو آخر من يتوق من بين كل المعالجين النفسيين إلى فرض أحكام قيمية على المريض، لأنه لا يسمح أبدا للمريض بأن يوكل الى المعالج مسؤولية إصدار الأحكام واتخاذ القرارات.
حينما يجد الإنسان أن مصيره هو المعاناة، فإن عليه أن يتقبل آلامه و معاناته كما لو أنها مهمة مفروضة عليه، وهي مهمة فريدة ومتميزة. و عليه أن يعترف بالحقيقة بأنه حتى في المعاناة فهو فريد و وحيد في الكون. لا يستطيع أحد أن يخلصه من معاناته أو يعاني بدلاً منه. ففرصته الفريدة تكمن في الطريقة التي يتحمل بها أعبائه و متاعبه.
لا يوجد مراجعات