هدام
تقدم الجندي قليلاً، ثم تقدم أكثر حتى خاض في النهر، ورغم كل هذا بدا له الحطام بعيداً لا يطال، حبس أنفاسه وتمتم بأدعية قبل أن يطلق، غاص الطفل للحظات ثم طفى صارخاً، لقد أصابه ولكن لم يقتله، يا للمنكود!! احمرت أذنا الجندي ولم يلتفت ليرى تأثير ما حدث على وجوه من حوله، كان يمكنه سماع شتائمهم ولعناتهم، تقدم أكثر، عض على شفتيه ليمنع نفسه من البكاء، تمايل وهو يشعر بأنه سينجرف في أي لحظة، لم يعد يسمع شيئاً، تركزت كل حواسه على عينه وإصبعه.
لا يوجد مراجعات