لا تدعني أرحل أبدا

رواية حزينة تدور أحداثها في إطار خيالي قائم على فكرة الاستنساخ. ذكريات تحكيها الراوية كاثي, تبدأ في مدرسة داخلية في الريف الانجليزي. يركز الكاتب على ثلاث شخصيات, كاثي واتنين من أصدقاءها من الطفولة وحتى الشباب بعد انتقالهم من المدرسة لعالم الواقع وبالتدريج يبدأ في كشف حقيقة وجودهم ومصيرهم، بأسلوب جميل يحكي عن مشاعرهم وأفكارهم وردود أفعالهم المختلفة، والعلاقة المتغيرة بينهم ما بين الحب والصداقة, الغيرة والندم والغضب، حياة تبدو عادية لكنها غير انسانية تنقضي تدريجيا في انتظار مؤلم للنهاية. سرد يتناول بين سطوره إشارات عن الإشكاليات العلمية والأخلاقية، تصنيف البشر الذي يتحكم فيه الأقوى علميا وماديا، معاملة الجسد كمجرد سلعة تفقد قيمتها بانتهاء الصلاحية، الاستغلال بكافة أشكاله في العالم, والعلم بين الجانب المادي والانساني، وأثر المعرفة والفهم في تشكيل الوعي, والقدرة على الاختيار أو الاستسلام.