نداء البراري
إن روايات جاك لندن وحياته القاسية، يجسدان معًا آمال الشخصية الأمريكية وإحباطاتها وتطلعاتها الرومانتيكية في السنوات المضطربة لمطلع القرن العشرين. وقد انخرط بنفسه، في سلسلة من المغامرات القاسية ما بين منطقة كلوندايك في الشمال إلى البحار الجنوبية، ومن تلك التجارب، وكان بعضها شديد الإيلام، ومن تأثره بنظريات مفكرين مثل داروين وسبنسر وماركس، استوحى لندن رواياته التي جعلت منه أوسع الكتاب الأمريكيين شعبية.
نداء البراري التي تعتبر أفضل روايات جاك لندن، هي قصة مثيرة لحياة بطولية لكلب قُذف به في خضم حياة قاسية في ألاسكا في سنوات حمّى البحث عن الذهب، وكان عليه أن يختار بين الحياة في عالم البشر أو العودة إلى الطبيعة.
لا شك أن الشغوفين بالمغامرات، سيجدون في هذا العمل الكلاسيكي تجربة لا تُنسى من القراءة الممتعة. لقد حجزت نداء البراري مكانًا في قائمة أهم الروايات الأمريكية، ونفذت طبعتها الأولى التي تضم عشرة آلاف نسخة بمجرد صدورها. وُترجمت إلى سبع وأربعين لغة، وتُعد واحدة من أفضل الروايات الأمريكية، ولا تزال تُقرأ وتُدرس في المدارس. ذلك النجاح منح المؤلف، قاعدة عريضة من القراء ظلت تؤازره طوال رحلته الإبداعية.
في العصر الذي عاش فيه جاك لندن، لن تجد كاتبًا يتمتع بجماهيرية واسعة في أمريكا قدم إبداعًا أفضل مما كتب لندن في "نداء البراري"
"إن تصوير هذا البطل ( الكلب باك ) بهذا الشكل، لا يقدم فقط قصة جميلة، بل قصة بالغة القوة شديدة التأثير"
لا يوجد مراجعات