كاليسكا
هل من الممكن أن ينجو أحدٌ ما بحبه في ظل سطوة هذا الواقع الذي يعبث بالإنسان في كل مكان؟ أن يخسر كل شيء سوى تلك الجذوة المتوهجة داخله، يحافظ عليها، ويبقيها على مقربة منه، مشتعلة وحارقة.
بعد روايته الأولى "الصهد" في عمله الكبير "ثلاثية الجهراء" يواصل ناصر الظفيري الطرق على أسئلة الحب والهوية والغفران، فيقدم لنا هنا في الرواية الثانية "كاليسكا" حكاية رائعة ومشوقة، عن عاشق يختار أن تكون حبيبته وطنًا له، ومن أجلها يقدم أغلى صنوف التضحية، داخل أقبية التعذيب وزنازين التحقيق القذرة. فهل يستطيع الحب أن يكون هوية أو وطنًا؟ هل يمكن أن نختاره ليكون هو بلدنا أو منفانا؟ أم أن أدنى التفاتة نحو الخلف، يمكن أن توقد فينا رغبة في الانتقام، تجعل من هذا الحب رمادًا لا وطنًا.
لا يوجد مراجعات