في العنف
يتناول هذا الكتاب العنف في الكائن الإنساني وفي المجتمع، كما يتناول الصلة بين العنف والسلطة في مجتمعاتنا المختلفة، إذ هما يظهران دائماً معاً. ففي المجتمعات التي يحكمها القانون، تطغى السلطة، إلا أن الدكتاتوريات وحالات الغزو الخارجي تجعل العنف يطغى، في صورة عارية وكوسيلة سيطرة لبعض الناس على بعضهم الآخر، وفي حالات معينة يصبح العنف إرهاباً بحيث تستعجل الوسائل الوحشية، ليس ضد أعداء الطاغية وحدهم، بل أيضاً ضد أصدقائه ومؤيديه. هنا، تبدأ الدولة البوليسية بالتهام أبنائها.
لا تحتاج السلطة إلى تبرير لها، لكونها جزءاً عضوياً من وجود المجموعات السياسية، إلا أنها تحتاج إلى الشرعية. أما العنف، فيمكن تبريره أحياناً، فيما يستحيل عليه، وفي المطلق، أن يكون شرعياً.
لا يوجد مراجعات