صخرة طانيوس
صخرة طانيوس هي رواية للكاتب اللبناني الفرنسي أمين معلوف. نشرت عام 1993، وحاز عنها على جائزة غونكور، كبرى الجوائز الأدبية الفرنسية في ذات العام.
تحكي رواية "صخرة طانيوس" قصة طانيوس ذاك الفتى المسيحي، ابن لميا، المرأة فائقة الجمال. تدور الإشاعات حول هوية والده الحقيقي. وتدور أحداث الرواية في ضيعة كْفَرْيَقْدا (الاسم الأصليّ لـ"عين القبو" ضيعة أمين معلوف من قرى المتن الأعلى في لبنان). كما تصور الرواية صراع القوى الكبرى (الأمبراطورية العثمانية ومصر وانكلترا) في منتصف القرن التاسع عشر للسيطرة على الجبل اللبناني.
يقول المؤلف: «إن هذه الرواية مستوحاة بتصرف من قصة حقيقية، اغتيال البطريرك الماروني في القرن 19 على يد شخص معروف باسم أبو كشك معلوف، وكان القاتل قد لجأ إلى قبرص، فأعيد إلى البلاد بحيلة من أحد عملاء الأمير ثم أعدم»
مجتزأ من رواية «صخرة طانيوس» لأمين معلوف:
إن القدر يمر ويعاود المرور عبر ذواتنا، مثل مسلة الإسكافي في الجلد الذي يصنعه. والقدر بالنسبة لطانيوس، ابن الجبال اللبنانية، يرتسم أولًا، في اللغز الذي يحيط بمولده، فهو ابن لميا، المرأة الفائقة الجمال، ولكن الإشاعات تجوب البلاد حول هوية والده الحقيقي. والقدر يمر ثانية، في تلك السنوات 1840، حيث كانت الامراطورية العثمانية، ومصر وانكلترا، تتصارع للسيطرة على ذلك البلد المنذور للتمزق، وفي الفترة التي اكره فيها اغتيال مسؤول ديني كبير، طانيوس على سلوك طريق المنفى..
اقتباسات من رواية «صخرة طانيوس» لأمين معلوف:
بمجاملتهم، جعلوا من الشيخ مستبدًا ذا نزوات؛ و بعدوانيَّتهم، جننوا الشخص الذي خلفه.
جلُّ ما كان يبتغيه هو إرضاؤهم والتماس السماح، و قد كان مستعدًا لتوزيع ثروته كلها من أجل أن يسمع من شفاههم كلمة امتنان.
أما أنا، فغادرت الضيعة لئلا أضحك لضحكهم، لكنني سأبكي ذات يومٍ لبكائهم.
قال لي طانيوس: "عرفت امرأة لا أتكلم لغتها ولا تتكلم لغتي، لكنها تنتظرني في أعلى السلم، ذات يوم سأعود وأدق بابها لأقول لها إن سفينتنا تتأهب للسفر".
لكل الملذات ثمن، لا تزدري تلك التي تحدد ثمنها.
لا يوجد مراجعات