ملحمة الحدود القصوى
روايات إبراهيم الكوني وقصصه وأعماله تريد أن تكون تاريخاً لمجتمع ضروري يعيش على حافة الحياة ويكرر وجود نفسه المقاوم للموت، أي بإختصار تريد أن تكون ملحمة مجتمع بلا زمن ذاك هو مجتمع الصحراء.
فالصحراء-كما هو معروف-متاهة وفردوس في آن واحد، لذا فإنها تعد بالضياع وبالعثور على الذات، تعد بالكنوز مثلما تنذر بالإملاق لذا فالكتابة عنها تندرج عن مشهدين متناقضين، وهذه الصفحات هي قراءة بكل الحواس لأعمال الصحراء الأدبية، القراءة بكل العلوم: البلاغة والأنثروبولوجيا والسردية والفلسفة... وذلك على ضوء أعمال إبراهيم الكوني الروائية يستنطق الباحث من خلالها طريقة التفكير البدوي، وكيف يمكن له أن يتصل بالآخرين، سواء أكان منعزلاً في الصحراء وحده، أم منخرطاً مع الآخرين، وكيف يمكن لأسلافه أن يتصلوا به أيضاً.
يتناول الفصلان الأولان من هذا الكتاب، البنى المركزية في الخيال الصحراوي وتتناول الفصول الباقية دراسات تحليلية لبعض أعمال إبراهيم الكوني الروائية والقصصية.
لا يوجد مراجعات