ما لم يرد ذكره من سيرة اضحية
رفعت ثوبها حتى نصف ساقيها، ودخلت البحر. شاهدت سلطان يبتعد أكثر، فعدلت من جلستي، حالما لامس الماء ساقيها، صارت ترتجف وتضحك مثل طفلة.
ربما لأنني اعتدت رؤية البحر لم أفهمْ لماذا أحبَّته هكذا، ولم أسألْها عن ذلك، كان لصوت ضحكتها وقعٌ غريب يغطي على كل سؤال أو فكرة في رأسي، نغمةٌ مختلفة يحنو لها القلب. كأنَّها تضحك لأول مرة في حياتها، أو كأنني أسمع أحدًا يضحك لأول مرة في حياتي؛ أنا.
في تلك اللحظة، بدا كلُّ شيء من حولها صامتًا أو غيرَ موجود. كانت تلك الصورة، صورتها كامرأةٍ بنصف ثوبها المبتلِّ وبشَعْرها المنكوش، شيئًا يبعث على الطُّمأنينة المؤقتة.




























الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات