علم الأديان
عرف الإنسان المقدّس منذ وجوده، وسعى دائماً إلى مواجهة القلق العميق الذي يكتنف وجوده داخل كون قذف فيه وأسلم للموت. وتجلى ذلك عبر منظومات تعبير، سواء أكانت مفاهيمية أم طقوسية أم رمزية، باعتبارها تمظهرات عبر لغات الإنسان وأشكال عيشه. هذا ما يدرسه هذا الكتاب الذي يعدّ من الكلاسيكياتفي مناهج دراسة الظواهر الدينية، مقدماً نموذجاً للقراءة العلمية لظاهرة التديّن وللمقدّس.
وفي حين يحضر علم الأديان كعلم مستقلّ يناقش إشكالات على صلة حميمة بحياة الإنسان، فإن الأبحاث التي تتناول الظواهر الدينية في الفكر العربي المعاصر تكاد تنحصر في العلوم الشرعية والفقهية. ويبقى العقل (المؤمن أو العلماني) يطوف حول المناهج القديمة التي تبلورت في أحضان الملل والنحل. فتستمر في الانقسامات ذات الطابع المذهبي، بين الفرق والمذاهب وليس بين الآراء.
لا يوجد مراجعات