نصوص إباضية
بعد الفتنة الكبرى بدأ التصدع العقائد ّي بين المسلمين، فافترقوا إلى مذاهب وفرق، فمنهم من تشدد وابتعد، ومنهم من كان ذا بصيرة ينشد الح ّق، وكان المذهب الإباضي من هذه المذاهب الناشئة، وكان من أكثرها ِسلم ّية وتفتح ًا وتضلع ًا بعلوم الدين، وكان ذلك بفضل أفكار مؤسس المذهب جابر بن زيد، أحد كبار التابعين وأقدم أئمة المذاهب كافة.
إن الأصول العقائد ّية للإباض ّية هي ذاتها في بقية الفرق الإسلام ّية، القرآن والسنة والرأي والاجتهاد. وأما فقههم فهو مدرسة فقه ّية اجتهاد ّية مستقلة، لكنها لا تبعد في آرائها عن فقه المدارسالسنًّيةالأربعة.وكماأغنىالإباضّيةالفكرالإسلامّيعقائدّيًابتراثهمال َّثر،فقدأغنوه كذلك سياس ّيا بتجاربهم في بناء دولة الإمامة، وتطبيقهم للسياسة الشرعية المقتفية آثارالخلفاء الراشدين.
لا يوجد مراجعات