الحصيد
رواية "الحصيد" ليوسف زيدان: قصة حب وصراع بين الفلسفة والقدر في فترة الثورات العربية
تغوص رواية "الحصيد" للكاتب المصري يوسف زيدان في أعماق التاريخ والوجود الإنساني، مشكّلة مزيجًا فنيًا بين الرومانسية والتاريخ. تسرد الرواية قصة بهير، الشاب المصري البهائي الذي ينتمي إلى أسرة متوسطة الحال، ويارا، الفتاة اللبنانية ذات الأصول الدرزية، اللذين يلتقيان في شوارع الإسكندرية وتجمعهما قصة حب معقدة ومليئة بالتحديات.
يواجه بهير قلقًا من رفض أهل يارا له بسبب التباين الاجتماعي والاقتصادي بينهما. تتصاعد الأحداث حين يظهر أنو، صديقه المقرب الذي يُهوِس بعقيدة "الأنوناكي"، التي تفسر نشوء الحضارات وتطرح أسئلة حول غموض التاريخ الإنساني. تتطور الأحداث بشكل مثير حين تنجذب يارا إلى أنو وتبدأ في الوقوع في حبه، مما يهدد العلاقة بين بهير ويارا.
في هذا السياق، يأتي تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية ليلة رأس السنة ليُفجّر حياة الشخصيات الثلاثة، مؤكدًا على كيف يمكن للأحداث التاريخية والسياسية أن تؤثر بشكل عميق على العلاقات الشخصية.
تطرح رواية "الحصيد" أسئلة فلسفية هامة حول الوجود الإنساني، القدر، والتناقض بين وحشية الإنسان وروحانيته. كما تعكس الرواية الفترة التاريخية التي سبقت الثورات العربية، مما يجعلها قراءة ضرورية لفهم التحولات العميقة التي مرت بها المنطقة العربية.
كلمة الناشر:
مثل بحيرة سطحها هادئ وباطنها يضطرب ويضطرم؛ تغوص هذه الرواية في عمق ما جرى خلال العامين السابقين على انفجار الثورات ً العربية، التي أودت بعدة بلاد وجعلتها حصيدا.
«الحصيد» رواية تمزج بنعومة بني الرومانسية والتاريخ وتطرح يف ذات الوقت أسئلتها الفلسفية - في سمة مميزة لروايات يوسف زيدان- لتجعلنا نعيد التفكري في معنى الوجود الإنساني، ودور القدر في حياة البشر، والتناقض اللافت بين وحشية الإنسان وروحانيته.





























الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات