نساء كازانوفا
كازانوفا، رجل أعمال بأياد أخطبوطيَّة في مدينة منارة سيتي. شغل الدنيا قبل أن يستسلم للجلطة الدماغيَّة التي أقعدته بشكل تراجيديّ، فحرمته الكلامَ والحركة. يطلب رؤية زوجاته الأربع وخادمته: لالّة كبيرة، الخادمة مباركة، الفنّانة زينا، الطالبة روكينا، والساحرة ساراي، ليتسامح معهنّ، ويعتذر لهنَّ قبل موته.
ما كان مجرَّد طقس تقليديّ، يتحوَّل إلى تراجيديا حقيقيَّة تضع كازانوفا أمام تاريخه القاسي الذي سرق براءتهنّ وحوَّلهنَّ إلى لا شيء. بلا اسم ولا هويَّة. ويجد الجميع أنفسهم في كابوس ثقيل. الجميع ملائكة والجميع شياطين.
نساء كازانوفا، استعارة لعالِم عربيّ سجين تخلّفه المستفحل، وسجين إصراره على اعتبار المرأة مجرّدَ متاع بيتيّ، ولا قوَّة خلَّاقة تشكِّل أكثر من نصف المجتمع. الرواية بهذا المعنى مرآة عاكسة لموت نبت بصمت حتى أصبح اليوم حقيقةً تحوَّلتْ إلى انفجارٍ مدمِّر.
ملاحظة: يتنازل الكاتب عن حقوقه المادِّيَّة للأطفال المرضى بالسرطان.
حاتم الجباهي
13-سبتمبر-2022 05:40
عندما كنت في الجامعة كان في برنامج الأدب الإنقليزي روايات لكاتبة إسمها " ماري ايفانز " لا يعرفها كثيرون بهذا الإسم .. كانت تتقلد إسم " جورج إيليوت " و تنشر بذاك الإسم المستعار الشهير جدّا ..حتى في يوم وصلت رواياتها للكاتب الأشهر في انقلترا بعد شيكسبير " تشارلز ديكنز " قال بثقة كاملة تعليقه الشهير : " إمّا أن تكون إمرأة كتبت هذا أو هو أعلم رجل بالنساء " .. ولمّا كانت فعلا امرأة وبقي لدينا لقب " أعلم رجل بالنساء " فأقلّده أنا لهذا الجزائري " واسيني الأعرج " لأنه يعرف جيّدا كيف ينقلب شيطانا و
.... اقرأ المزيدإعجاب (0)
تعليق