صلوات العبيد
أسعدتني جدا قراءة هذه الرواية الجميلة للفنان والروائي "عبد العزيز السماحي". إنها تأخذنا إلي عبق التاريخ وتحتفي بمفردات الحياة المصرية من بشر ومكان, سادة وعبيد, ويبدو احتفاؤها بهذه المفردات أشبه بتكوين لوحة تشكيلية بديعة أكثر منها سردًا متتاليًا رغم أنها بالفعل كذلك، فهي تلخص ما خفي عن العقل والروح في زمن ما وتختصر كثيرا من السرد الزائد وتجعلنا أمام بناء فاتن بموضوعه أيضًا. "صلوات العبيد" رواية جديرة بالقراءة والاحتفاء.
إبراهيم عبد المجيد
سبق أن قرأت للروائي المصري "عبد العزيز السماحي" روايته السابقة "جريدة على ظهر قارب" وأعجبني فيها مفردات السرد الروائي والتمكن اللغوي والقدرة على صنع كون يخصه وحده. أما عن روايته الجديدة التي بين أيدينا والتي اختار لها السماحي عنوانًا مُوحيًا "صلوات العبيد" فاللغة فيها متمكنة جدًّا كما أنها ليست لغة معاصرة مُقحَمة على زمـانها, والجـو الروائـي رغم أنـه خـارج من عبق التاريخ إلا أنه يقدم لنـا حياتنـا في صيرورتها التاريخية؛ فيبدو وكأن السماحي قد أخذ أبطاله من زمانهم البعيد ثم أتى بهم إلى حياتنا ليقول من خلالهم ما يريد أن يبوح به عن زمنه ومشاكله وأفراحه وأتراحه وهمومه ... هذا النص الروائي البديع يعيد إلى العين والذهن الإحساس بالجمال والمتعة خلال قراءته وهما قيمتان نادرتان في الروايات الجديدة اليوم .
يوسف القعيد
هذه الرواية كتبها روائى يقرض الشعر ويمارس الفن التشكيلى أيضًا، إنه يقول فى إهدائه : " هــذى الكلمات لن تضيع هباءً فى فضاء الكون الواسع, وهذا الكتاب فيه مفاتِحُ القيد وجناحان لكل طائر منكسر"، ولقد صدق في قوله ... وهكذا على مدار الرواية الممتلئة بعبق التاريخ، يذوب "السماحى" تعاطفا مع شعب مصر المسكين الذى أمضى معظم تاريخه يعانى الذل والهوان من استبداد حكامه الجبابرة، مُعبِّـرًا بأدواته الشعرية وصوره التشكيلية عن هذا التعاطف العظيم بلغة بسيطة سلِسة في صورٍ فنية بالغة الجمال.
سعيــد سالــم
لا يوجد مراجعات