فرانتس كافكا لا يريد ان يموت
«فرانتس كافكا لا يريد أن يموت» هي رواية شديدة الإنسانية والعمق كتبها الروائي الفرنسي لوران سيكسيك، يستعيد فيها الأيام الأخيرة من حياة فرانتس كافكا، لا من خلال كلماته، بل عبر شهادات من أحبوه ورافقوه في أكثر لحظاته ضعفًا وألماً.
"اقتلني، وإلا فأنت قاتل."
بهذه العبارة المؤثرة، يتوسّل كافكا لجرعة مورفين إضافية من صديقه روبرت كلوبستوك، بينما تراقبه زوجته دورا ديامانت، وتنتظر شقيقته أوتلا أخبارًا من براغ.
الرواية تتابع مصائر ثلاث شخصيات شكّلت دائرة الحياة الأخيرة حول كافكا:
- روبرت، طالب الطب حينها، الذي أصبح لاحقًا جراحًا بارزًا في نيويورك ومتخصصًا في مرض السل.
- دورا، الناجية من الاضطهادين النازي والستاليني، الحافظة لذاكرة كافكا الإنسانية.
- أوتلا، الأخت العزيزة، التي رافقت أطفالاً يهودًا بولونيين إلى معسكر أوشفيتز حيث قُتلت في ذكرى ميلاد شقيقها الستين.
يكتب لوران سيكسيك هذا النص بروح روائي، لكنه يستند بالكامل إلى وثائق وشهادات حقيقية، كما يقول بنفسه:
"كل شيء في هذه الرواية حقيقي... الغاية ليست أن أكتب عن كافكا، بل أن أفتح زاوية جديدة لرؤيته كإنسان، لا كرمز أدبي فقط."
الرواية ليست سيرة، وليست خيالًا محضًا، بل جسر دقيق بين الأدب والتوثيق، يرسم من خلاله سيكسيك صورة كافكا كما لم تُرَ من قبل:
ضعيفًا، محبوبًا، محاطًا بالألم، لكنه حاضرٌ في كل تفصيل حتى بعد غيابه.




















الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات