هردوت يتحدث عن مصر
إنه ثانى كتبه التسعة وأحبها إلينا، وأعزها علينا ذلك لأنه اختص به وطننا الحبيب "مصر" وشعبها العظيم المبتكر، الذى لفتت عظمته، وجلائل أعماله وفضائله، أنظار الدنيا، واقتادت العيون نحو دياره الحلوة الغنية المترفة، وما حملت أرضها من مختلف البدائع والروائع .
وشعبنا عظيم لا يشك في ذلك أحد؛ آمن بربه ووطنه إيمانا لا نعرف أنه اتفق لغيره من شعوب الأرض، وأحب وطنه أرضا وسماء وماء وهواء وزرعا وحيوانا ثم قدس كل أولئك ولم يكن حبه ذاك مصدره الهوى، ولكن كان حيا مصدره اليقين؛ بحيث أضحى لدى أصحابه من قواعد الإيمان .
و شعبنا آمن بكرامة إنسانيته فاستحق الخلود، واحتل من تاريخ الإنسانية صفحة الذهب من هذا الوجود.

















الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات