متحف البراءة
في عام 2008 نشر باموق روايته الموسومة «متحف البراءة» والتي تناول فيها موضوعات العشق والزواج والصداقة والسعادة ببعديها الفردي والاجتماعي.
صدرت رواية متحف البراءة عن دار المدى بترجمة عبد القادر عبد اللي ضمن روايات مترجمة متميزة تضم أعمال باموق المختلفة.
نبذة عن رواية متحف البراءة
لسنوات طويلة ظل أورهان باموق يتلقى هذا السؤال: "هل أنت كمال؛ بطل روايتك متحف البراءة؟"
وعندما جاء الوقت ليفتتح كاتب نوبل التركي الأشهر متحفًا على الضفة الأوروبية للبوسفور يحمل اسم روايته، قرر أخيرًا أن يجيب قائلًا: نعم، أنا أيضًا قضيت طفولتي وشبابي في الفترة بين عامي 1950 و 1990، وترعرعت وسط أبناء الطبقة البرجوازية في "نيشان طاش".
وفيما بعد، كمال وأنا تعرضنا للنبذ من الطبقة التي ننتمي إليها. للدقة، تم إسقاطنا خارجها. كمال بسبب عشقه لفسون، وأنا بسبب حبي للأدب ووضعي السياسي. وكلانا لسنا نادمين.
كانت أسعد لحظة في حياتي من دون أن أعرف. لو عرفت، فهل كنتُ وسأتمكن من المحافظة على هذه السعادة، ويغدو كل شيء مختلفاً تماماً؟ لأدركت أنها أسعد لحظة في حياتي، لما فوّت تلك السعادة نهائيّاً. لعل تلك اللحظة الذهبية والعميقة الطمأنينة التي لفّت كل طرف مني دامت بضع ثوانٍ، ولكن السعادة بدت لي ساعات وأعواما.
وكالتحرر من الذنب والجريمة والعقاب والندم، كانت لحظةُ تحرر من قوانين الزمن والجاذبية والأرضية قرابة الساعة الثالثة إلا ربعاً من يوم الاثنين 26 أيار/ مايو 1975. قبّلت كتف فسون المتصبب عرقاً بتأثير الحر وممارسة الحب، واحتضنتها بهدوء من الخلف، وعضضت أذنها اليسرى بشكل خفيف.
بدا لي القرط أنه توقف لحظة في الهواء، ثم سقط تلقائيّاً. كنا سعيدين في ذلك اليوم إلى درجة أننا لم ننتبه نهائيّاً إلى شكل ذلك القرط، وتابعنا تبادل القبل.
اقتباسات من كتاب متحف البراءة
فلتخبر الجميع، أنني قد عشت حياة سعيدة.
لا يوجد مراجعات