ورددت الجبال الصدى
رواية ورددت الجبال الصدى للروائي والطبيب الأفغاني الأمريكي خالد حسيني، هي الرواية الثالثة بعد صدور عملين أحدثا ضجة في عالم النشر وحققا مقروئية استثنائية في الشرق والغرب معًا، وهما «عداء الطائرة الورقية» و«ألف شمس ساطعة»، وفي كتاب ورددت الجبال الصدى يخرج حسيني من أساليب القص التقليدي ويدخل في مناطق أكثر تجريبية، باستحضار الزمن كلاعبٍ أساسي وبطل في الحكاية، ويستخدم خالد حسيني ورددت الجبال الصدى لاستكمال مشروعه الروائي لسرد أثر الحرب الأمريكية على الإنسان الأفغاني.
حصدت روايات حسيني الثلاث نجاحًا ساحقًا في كل اللغات التي ترجمت لها نادرًا ما تحصل عليه روايات مترجمة. وقدمت للقارئ العربي والغربي تصور مختلفًا عن وطنه الأم أفغانستان. نقلهم للعربية بترجمة بديعة ايهاب عبد الحميد، حتى أن الكثير من القراء اعتقدوا بأن خالد حسيني يكتب باللغة العربية.
عن رواية ورددت الجبال الصدى
في بيتهم في شدباغ كانت باري تحتفظ تحت وسادتها بعلبة شاي من الصفيح أعطاها لها عبدالله كان لها مشبك صدئ وعلى غطائها رجل هندي ملتح يعتمر عمامة ويرتدي سترة طويلة يرفع بيديه فنجانا من الشاي يتصاعد منه البخار وداخل العلبة تتراص كل الريشات التي جمعتها باري كانت أعز مقتنياتها إلى قلبها ريشات ديوك خضراء داكنة وخمرية كثيفة ريشة بيضاء من ذيل حمامة ريشة عصفور ترابية اللون عليها بقع داكنة أما أكثر ما كانت تفخر به باري فكانت ريشة طاووس خضراء تتغير الوانها في الضوء في آخرها عين كبيرة جميلة تلك الأخيرة كانت هدية أهداها إليها عبدالله قبل شهرين كان قد سمع عن صبي من قرية أخرى تمتلك أسرته طاووسا.
وذات يوم عندما كان الأب بعيدا يحفر قنوات الري في بلدة تقع إلى الجنوب من شدباغ مشى عبدالله إلى تلك القرية الاخرى وعثر على الصبي وطلب منه ريشة من الطائر ولدى عودته إلى شدباغ وريشة الطاووس مدسوسة في خصر بنطلونه أسفل قميصه كان عقباه قد انفلقا وصار يلطخان الأرض بالدماء.
قالوا عن رواية ورددت الجبال الصدى
- يظلُّ خالد حُسيني أفضل من يكتبُ عن معاناة الأفغانيين، يُجيد وصف القصّص، يروي الحكايات بطريقةٍ تجعل الدّموع تطفر من عينيك. - ميساء منصور / صحفية وكاتبة فلسطينية. Goodreads
- حكواتي فطري، وبارع.. كالعادة. - بثينة العيسى / روائية كويتية. Goodreads
اقتباسات من كتاب ورددت الجبال الصدى
اعرف المعنى من وراء حياتك ثم عشها.
الحقيقة هي أننا ننتظر جميعناً ورغم كل الظروف المستعصية أن يحدث لنا شيء غير متوقع.
العالم لا يرى ما بداخلك، إنه لا يهتم مثقال ذرة بالأحلام والآمال والأحزان التي تختفي خلف قناع من الجلد والعظم، إن الأمر بهذه البساطة والعبث والقسوة.
أقول لنفسي بأنني أبحث عن شيء ما لكن يومًا بعد يوم يزداد إحساسي بأني أهيم على وجهي، في انتظار أن يحدث لي شيء ما، شيء يغير كل شيء، شيء كانت حياتي بأكملها تقودني إليه.
هديل هامل
30-نوفمبر-2022 12:32
لفحتني نسمات افغانية بمجرد ان تناولت الحروف الاولى من الرواية ،سالت دموعي دافقة رثاء للفلاح على مصابه ،وتنفست الصعداء عندما القيت عليه لعنة النسيان ،ولكني لم البث كثيرا حتى اعتصرت قلبي قبضة من الحزن وانا ارى صبور يمثل تلك الحكاية الفنتازية التي كان بالامس يلقيها على مسامع عبد الله وباري واليوم هاهو يقدم باري مثلما فعل الفلاح مع الديف، حملتني الاسطر الى شادباغ قرية ملعونة باليأس والبأس ،هاانا اجلس في كوخ صبور الطيني وبراونة زوجته الثانية والتي تزوجها بعد وفاة ام عبد الله وباري تجلس في الخارج تخبز
.... اقرأ المزيدإعجاب (0)
تعليق
هدى محمود الوليلي
30-نوفمبر-2022 12:14
"ورددت الجبال الصدى" حكاية اللقاء والفراق حكاية الديف الذي يفرق بين الأخوة والأب وابنته، الديف الذي بدأت به الرواية وظننا أنها مجرد "حكاية" من الأساطير يحكها أب لابنه وبنته، لكي يغفوا، ولا نعلم أنها أكثر من مجرد حكاية، فكم "ديف" مر بحياة أبطال الرواية، فالحرب ديف، الفقر ديف، حتى كان الأب صاحب الحكاية نفسه ضحية هذا "الديف"!
.... اقرأ المزيدرواية ضخمة، ولكنها تستحق القراءة، كعادة روايات "خالد الحسيني" بها الكثير والكثير من الألم والأمل في آن وكل ذلك يحدث على أرض أفغانستان.
فعلى الرغم من وجود بعض التفاصيل ا
إعجاب (0)
تعليق
عمر زاهر
30-نوفمبر-2022 12:03
إنها رواية رائعة السرد والفكرة، عاطفية، ومتعددة الشخوص، صادمة، وموقحة في الكثير من الأحيان، تسرد الواقع الأفغاني بكل تفاصيله الصادمة، وتعريه من كل القشور..
.... اقرأ المزيداستهلها الكاتب بقصة تتحدث عن غول يخير أب بالتضحية بأحد أبنائه وتقديمه قربان له وإلا أخذهم جميعا، فيقدم له الأب إبنه الأصغر والأحب إليه مرغما بعد أن وقعت القرعة عليه، فيأخذه الندم بعد ذلك، ويقرر الذهاب إلى مكان الغول وتحديه، ولكنه يجد إبنه منعما في الحدائق والجنان، فيحاول الكاتب أن يقول لنا من خلالها: أن القدر محتوم، ولا مفر منه، فحيث وصل ا
إعجاب (0)
تعليق
Mohamed Khaled
29-نوفمبر-2022 09:07
رواية "ورددت الجبال الصدى" هي حكايات مُمتدة لأكثر من 60 عام من التاريخ الأفغاني لكن من خلال لفيف من الشخصيات الذي تأثروا بالحروب والسياسة، مما جعل البعض يغترب ويهرب من الجحيم، بعدما كانت جنة.
.... اقرأ المزيديأخذنا "خالد حسيني" من خلال تسعة فصول، ليشرح ويُشرح تاريخ أفغانستان من أواخر الأربعينيات وبداية الخمسينيات حتى عام 2010، لتأخذنا الدهشة أولاً، من الجمال والهدوء التي كانت عليه، ثم الحزن تالياً لما أصبحت عليه تلك القطعة المغضوب عليها.
حكايات حزينة وسعيدة، فراق والتقاء، حُب وكره، سلام وحرب، التباين الذ
إعجاب (0)
تعليق
راما قطماوي
29-نوفمبر-2022 03:35
انطلقت برواية الثالثة لخالد الحسيني الذي يصور أفغانستان بدون اي ثوب من التجميل ... وأنما كم هي في الواقع .
.... اقرأ المزيدأحد الصفات التي تجعل الرواية متناسقة وعمل أبداعي هو تناسق الرواية من شكلها الخارجي لتحمل ترابط مدهش للأحداث مع تعداد شخوص الرواية وقدرت الكاتب على ربطهم جميعاً بأحداث الرواية، مع تفرد فريد في قصة كل شخوص رواية من داخل لتكون هذه الصفة الممتعة لبناء رواية متناسقة ومتفرده ،ولندخل تلك رواية بتسعة فصول .
يأخذنا الكاتب هذه المره وفي كل مره إلى أفغانستان ليصور لنا تفاصيل وطنه قبل الحرب وأ
إعجاب (0)
تعليق