الغناء والتأرجح كما لو أنها عشية عيد الميلاد
هذا الكتاب هو الجزء الثالث من السيرة الذاتية الروائية للشاعرة الأمريكية (مايا آنجلو)، وقد صدر في عام 1976م كمشوار أدبي آخر يأخذنا إلى محطة هامة في حياة الشاعرة الأمريكية، ألا وهي مرحلة بناء الذات ومحاولة التصالح مع الذات. في هذا الكتاب، تسرد لنا (مايا) تفاصيل كفاحها لدعم ابنها الصغير، وتكوين علاقات هادفة، وتشكيل مهنة ناجحة في عالم الترفيه.
لقد أخذتنا (مايا) في الجزئين السابقين إلى مناطق مختلفة لم نكن نعهدها، وحملتنا على خوض معارك نفسية وإجتماعية كثيرة ضد التمييز العنصري والتفوق العرقي ومحاولة التغلب على الفقر وتجارب النهوض ضد القمع والذل، لكن هذا الكتاب سيأخذنا إلى طرقات مختلفة، لا سيما وحين تقرّر (مايا) الخروج في رحلة لتجوّل أوربا في محاولة منها لاكتشاف العالم واكتشاف نفسها أيضاً.
إن هذا الجزء الهام يضعنا في مواجهة المواقف العديدة التي جعلتْ (مايا) تغيّر اسمها من (مارجريت جونسون) إلى (مايا آنجلو)، المواقف التي يمكننا أن نصفها بالمحطات التي غيّرت حياتها إلى الأبد، وعليه، يجب أن نواجه هذا الكتاب بكل دهشة، لأننا سنجد هذه المحطات مشابهة للكثير من المواقف التي عبرنا بها في حيواتنا الشخصية، بطريقة ما، تأخذ (مايا) بأيادينا كي تساعدنا على اكتشاف أنفسنا.
لا يوجد مراجعات