منطق الطير
هذا الكِتابَ زِيْنَةُ الأَيَّام، للخاصِّ مِنْهُ نَصِيْبٌ، وَللعامّ وَلَو انْتَثَرَتْ هذِهِ الأَفْلاكُ التِّسْعَة، لَنْ تَنْقُصَ نُقْطَةٌ مِنْ هذِهِ التَّذْكِرَة.. كِتابُ سَفَرٍ رُوحانِيّ، هُوَ في الصُّورَةِ سَفَرٌ ظاهِرِيٌّ للطُّيُور، إلى مَلِكِها السِّيْمُرغ، خُلاصَةُ صُورَةِ القِصَّة:ِ أنَّ الطُّيُورَ عَلِمَتْ أنَّ لها ملِكاً اسمُهُ السِّيمُرغ، وَأنَّهُ يسكُنُ في أَقصى بلادِ الصِّيْن، في أعلى جَبَلِ قاف العَظَمَةِ والمهابَةِ، وَأنَّ للطُّيُورِ نَسَباً صَحيحاً إلى ذلِكَ المَلِك، عِلْمُ الطُّيُورِ بِذلِكَ جَعَلها راغِبَةً بالسَّفَرِ إلَيْهِ، وسارَتِ الطُّيُورُ تَطوي المراحِلَ، وتقطَعُ المنازِل بالرُّوحِ مِنَ الشَّوقِ، بِهِدايَةِ ورِعايَةِ الهُدْهُد...
لا يوجد مراجعات