المجالس السبعة
أيتها القطرة المسكينة، التراب خصمك، الريح خصمك، حرارة الشمس خصمك، مقصدك الذي هو البحر بعيد جدًا، أي قطرة بلا يد ولا قدم، ما بين الكثير من الأعداء، كيف تطلبين الذهاب إلى البحر، القطرة بلسان الحال تقول: أنا القطرة والضعيفة، في روحي شوق من تأثير عناية البحر، شوق بلا منتهى، أن "وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولًا"، في هذه الصحراء التي ترتعد بها السيول من خوف العجز، أن "إنا عرضنا هذه الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها"، من هيبة خطر الصحراء بلا أمان، مجاهدة السماء ارتجفت وخافت، والجبال صرخت واستغاثت، أن ربنا لا طاقة بهذه الأمانة.
لا يوجد مراجعات