اليوميات (1953 - 1958) ج1
اليوميات تجمع بين الثوري والكلاسيكي . الموهبة والعقل يجدان هنا معيارهما . يتشابك أسلوبان منخفض وعالٍ ويعززان بعضهما البعض . مالذي نصح به هذا المتمرد ، المحطم ، الطليعي والمستهزئ ، كما تعامل معه العديد من الناس ، عند غروب حياته ؟ لقد عاد من الأرجنتين ويتجه إلى أوروبا ب((كلمته الأخيره)) : "كيف نجعل الفن يتوقف عن أن يكون تعبيراً عن ضحالتنا وأن يعود تعبيراً عن عظمتنا ، جمالنا وشعرنا ؟ إليكم برنامجي : أولاً - ينبغي إدراك بلاهتنا إلى أقصى حد . ثانياً - ينبغي رفض جميع النظريات الجمالية المصنعة إبان الخمسين السنة الأخيرة ، التي تهدف خلسة إلى إضعاف الشخصية . كل هذه الفترة مسمومة بالسعي لإزالة القيم والناس ، لترحل ! ثالثاً - بعد التخلي عن النظريات ، ينبغي الإتجاه إلى الأشخاص ، الشخصيات العظيمة من الماضي وعلى التوازي معهم إيجاد في أنفسنا مصادر دائمة للبراعة ، الإلهام ، الزخم والفتنة .
لا يوجد مراجعات