نظرية استطيقية
في هذا الكتاب نقرأ تيودر ف. أدرنو في سياق إستطيقيا مغايرة قدم لها المترجم ناجي العوئلي بالقول: الغرض من هذا التقديم هو أن ننزل في طورٍ أول، "نظرية استيطيقية" بخاصة والفكر الإستطيقي لآدرنو بعامة في سياقهما الفلسفي ضمن الفلسفة الألمانية المعاصرة" ويعني بذلك الإنتقال من النظرية التقليدية إلى النظرية النقدية، أي التحول من نظرية المعرفة إلى فلسفة نقدية في المجتمع، ثم يبسط الكتاب في طور ثان، بعض مفترضات ومؤديات التفكير الإستطيقي الذي يزاوله آدرنو من منظور إمكان "استطيقا مادية - جدلية" سيتراءى للقارئ فيما بعد أنها بالجوهر "استطيقا مغايرة" تصدُّ مثلها في ذلك مثل الفنّ، كلَّ "قبليةٍ نظرية" وإن كانت مفهومية، لينتهي الكتاب في طور ثالث، إلى سوف بعض الإعتبارات التي تتعلق بموضوع ترجمة الكتاب، وما أُشكل على المترجم من حيث النثر المتشظي لآدرنو ومكامن فلسفته.
يشتغل الكتاب على جملة من القضايا التي تتعلق بمجال معطى من مجالات المعرفة من مثل القضايا البروتوكولية عند الوضعانيين وغيرهم، ويركز في كوكبة مقولات ثلاث رئيسية، (العقل والسلبية والتوسيط) مقولاتٍ إستفادتها النظرية النقدية من مناظرتها للفلسفة الألمانية الكلاسيكية، وبخاصة لهيغل وماركس.
يذكر الكتاب أن مادته جاءت في إطار دروس دكتورا المثاليات الألمانية، بعض مواضيع من جدلية سلبية، لأن استطيقا آدرنو يُتعرف إليها أيضاً بوصفها استطيقا جدلية واستطيقا سلبية، فلم يكن بدٌّ من أن تتخلل "جدلية سلبية برمجة نظرية استطيقية" للقول أن الفن هو بالنهاية تجميع بلا رباط داخلي للآثار الفنية، بقدر ما يكون متشكلاً من نظرية المعرفة، والتي تجد فيه الإستطيقا موضوعها في نهاية المطاف.