باب الطباشير
لقد مات أو هكذا أحس بنفسه , حين صار يرى حائطا" كبيرا" ورجلا" عجوزا" ضامرا" يتقدم الى الحائط ويرسم بالطبشور الأحمر أبوابا" واسعة، ثم يدعوه بحركة من يده إلى التقدم وفتح باب منها إن استطاع. فهناك في الخلف يستطيع ان يرى عالما أفضل.
مع ملاحظة هامة لتعريف هذا الوصف «عالم أفضل» فهو بالتحديد ذلك العالم الذي ترى فيه أنك قادر على القيام بشيء، هو العالم الذي تملك فيه دورًا واضحًا، ويقدر الآخرون جهدك الذي تبذله، وتشعر أنك تساهم في الخير وحصيلة الأعمال الجيدة.
هو العالم الذي يغدو فيه تقدم الزمن وبذل الجهد طريقا معبدة بأتجاه « معنى الحياة».
اقتباسات من رواية «باب الطباشير» لـ أحمد سعداوي
لقد سقط المعنى من العالم، وسقطت محاولاته في إسباغ معنىً ما من صنعه على هذا العالم، ولم يتبقَ سوى الدفق الشعري الذي يمكن أن ينفلق في الهواء مثل صعّادة نارية جميلة، ثم يختفي بعدها مباشرةً.
إن المحظوظ فقط من يصل للهوّة السّحيقة في ذاته، ولكن الحكيم من يطيل النظر فيها، لا أن يسقط فيها.