الاعمال الشعرية 1/2 - فاضل العزاوي

ولد فاضل العزاوي في عام 1940 في مدينة كركوك في العراق، ودرس الأدب الإنكليزي والصحافة والعلوم السياسية، اجتذبه التراث العربي القديم. وتأثر بلغة القرآن والشعر العربي القديم، إضافة إلى الشعر العربي الحديث الذي نشأ في العراق. وهو يؤمن أن الحرية جوهر كل شعر يكتب في زمننا ليس فقط عبر اعتبار الحرية مادة القصيدة وإنما أيضاً شكلها ولغتها كنقيض للعبودية المفروضة على العقل والمخيلة والتي تنجم عن تواطؤ الواقع مع الوهم. في هذا الكتاب الذي يضم الأعمال الشعرية لفاضل العزاوي يطل القارئ على عوالم يرسم الشاعر ملامحها عبر مخيلة الشعر التي تعيد تركيب كل شيء من جديد. ويقدم صوراً تمتلك ألواناً لا يمكن رؤيتها خارج القصيدة حيث يمتزج الحلم بالواقع والملموس بالذهني والمعنى باللامعنى وهو يحمل معه الأمكنة والأزمنة حيث يعبر رمال القوافل ويتسلق الجبال باحثاً عن وطن تائه في الصحارى: "عبرت رمال القوافل، بيني وبين القوافل عشق قديم، تسلقت ظهر الجبال، أتيت إلى وطن تائه في الصحارى تعريت من جسدي، صرت صخرة، عبرت العصافير في الليل تأتي إلي وتدخل تحت قميصي أنا العربي الذي قتلوه، أنا الموج والباخرة، حملت معي مركبات الحروب القديمة والأوبئة حملت معي الأزمنة حملت معي الأمكنة".