لا مزاح مع الحب
كيف يمكن الاستسلام في عام 2013 إلى إغراء الخيانة الزوجية؟
ليس السؤال أخلاقياً بل روائياً. وفي تجديدها لهذا النوع الروائي، تعزف نيللي آلار موسيقى روايتها على مقام اجتماعي شديد المعاصرة. جولييت وأوليفييه زوجان شابان وطفلاهما، ماريا ويوهان. زوجان يمكن لهما أن يقضيا في شراء عربة أطفال وقتاً أطول من ذلك الذي يقضيانه في شراء سيارتهما الخاصة! هواهما اشتراكي، لكن حزب الخضر يفتنهما. يسمح هذا الخيار للروائية أن ترسم لوحة شديدة الدقة للمرأة التي نجحت في الجمع بين العمل والأسرة وفي الوقت نفسه للرجل الجديد الذي لن يخرج من الرواية مكرّماً!
كانت قد ضربت موعداً لزوجها كي يذهبا إلى السينما، ولكن..
"على الطرف الآخر من الخط، كان أوليفييه يبدو منتحباً. سألتْ، ماذا هناك؟ قبل أن تسمع الجواب، أحسّت بما يشبه لدغة في قعر البطن. خطرت لها فكرة أن ماريا كانت ميتة.
هذا هو الأمر. عندي قصة مع فتاة، عضوة في الحزب الاشتراكي ومنتَخَبَة. قصّة مستمرة منذ ثلاثة أسابيع، والآن تريد أن أترككِ. وهنا، وكنا نتكلم على الهاتف، قلت لها إنني سأذهب معكِ إلى السينما. انتابتها أزمة صرع، وتركت التليفون، وهي تصرخ، لا أدري ماذا بها، لا أدري ما العمل، يجب أن أذهب لأراها.
استعاد هدوءه، وأضاف.
لن يمكنني الذهاب إلى السينما."...
* حازت رواية "لا مزاح مع الحب" على جائزة أنترآلييه عام 2013.
لا يوجد مراجعات