شجرة اللبلاب
من رواية شجرة اللبلاب
" ثم أقول وكأنني أتحدث عن غير نفسي: مسكين ذلك الصغير! إن الأقدار تفننت في إيذائه حتى كادت تخلق منه لصًا لكثرة ما حرمته، أو تخلق منه مجرمًا لقلة ما هفا عليه من حنان، أو تخلق منه غبيًا لعدم من يبصره بأغلاطه. كادت تخلق منه أحد هؤلاء أو هؤلاء جميعًا، لولا أن الأقدار التي قلبت به الزورق مكنته هي نفسها من أن يركبه وهو مقلوب... فنجا، وإن لاقى في سبيل النجاة هولا وشدة! "
عن المؤلف
هو أحد رموز الرواية في الأدب العربي الحديث ، ومن أكثر الذين تحولت أعمالهم الأدبية إلى أفلام سينمائية بسبب ما تميز به من ثراء في الأحداث والشخصيات والبيئة المحيطة بها .. وهي الخصائص التي ميزت أعماله عن سائر الروائيين من جيله.