الهرطقة في المسيحية
كان جانب أساسي من رفض مطلقي البدع والهرطقات، ناجماً عن شعورهم بالبون الشاسع بين المسيحية الأولى، من جهة، وتوجهات الكنيسة الرومانية بوجه خاص، من جهة أخرى. ذلك أنه إذا كانت بدت خلافات حقيقية حول مسائل الإيمان والطقوس، كمفهوم الثالوث، وقضية النعمة، وما إلى ذلك، فقد كانت اللازمة التي تتردد باستمرار على لسان البدعيين ذات طابع أخلاقي، وفي أحيان كثيرة ذات طابع اجتماعي، الأمر الذي دفع مؤرخ الكنيسة دولينجر لأن يكتب أنه "كان لكل العقائد الهرطوقية التي ظهرت في القرون الوسطى طابع ثوري".
وهذا الكتاب ثبت فريد، بالتالي لسلسلة من الفرق الخارجية عن الديانة الأصلية، وانقساماتها الأساسية اللاحقة، منذ القرون الأولى وإلى عصرنا هذا.
لا يوجد مراجعات