السؤال الحيوي

لتفسير لُغْز كيفيّة تَطَوّر الحَيَاة على الأرض، يستكشف نِك لين الصِلة المُتَجَذِرة بين الطاقَة والجينات. تعجّ الأرض بالحَيَاة: في محيطاتها وغاباتها وسماءها ومدنها. ومع ذلك، ثَمّة ثقب أسود في لّبْ عِلْم الأحْياء. إنّنا لا نعرف لماذا الحَيَاة المُعَقّدة هي على هذه الشاكِلَة، أو كيف بدأت الحَيَاة. في هذا الكتاب، يُعيد المؤلف الكيميائيّ الحَيَويّ نِك لين صياغة التاريخ التَطَوَّريّ جذرياً، ويطرح حلاً للألغاز التي حيرت أجيالاً من العُلماء. لمدة ملياريّ ونصف عام، من مَنْشَأ الحَيَاة، تَطَوَّرت الكائنات أحادية الخلية كالبَكْتِيريَا دون تغيير أشكالها الأساسيّة. ثم، في مناسبة واحدة فقط خلال أربع مليارات عام، قفزت إلى التَعْقيد. تشترك الحَيَاة المُعَقّدة، من الفطر إِلَى الإنسان في سمات مُحيَّرة، كالجِنْس، وغير مألوفة في البَكْتِيريَا. كيف، ولماذا حدث هذا التحوّل الجذريّ؟ الإجابة، كما يقول لين، تَكْمُن في الطاقَة: تعيش جميع أشكال الحَيَاة على الأرض من جُهْد بقوة الصاعقة. 

تعتمد فرضية لين، وبناءاً على ركائز النظريّة التَطَوَّريَّة، على أحدث الأبحاث المتعلقة بالطاقَة وأحْياء الخلية، لتقدم سرد مقنع للتَطَوَّر من مَنْشَأ الحَيَاة ذاتها إِلَى بُزُوغ كائنات متعددة الخلايا، مع رؤى عميقة عن حَيَاتنا وموتنا. 

يقدم هذا الكتاب، الحازم الخلاب، حلاً لسؤال: لماذا نحن على هذه الشاكِلَة، وفي الواقع، لماذا نحن هنا أساساً؟