أين المفر
أين المفر هو الكتاب الرابع في مسيرة خولة حمدي الأدبية التي ابتدأتها برواية في قلبي أنثى عبرية، الرواية التي ضمنت لها مكانًا ثابتًا في مصاف الكتب الأكثر مبيعًا والكُتاب الأكثر شعبية في الوطن العربي.
صدر كتاب أين المفر لـ خولة حمدي عن دار كيان ضمن كتب عربية متميزة تضم الأعمال الكاملة للكاتبة.
نبذة عن رواية أين المفر
لو أنّ لها أن ترسم صورة مبسّطة عن حياتها، منذ وعت بها، لقالت إنّها سلسلة من الصّدمات. كلّ صدمة ترسم لها مسارا مغايرا وتبعث في وجودها معاني كانت في غفلة عنها. كان عليها أن تفتّش عن الصّدمة التّالية لتجد طريقها. كانت تمشي متلفّتة منتبهة لأبسط الأحداث، تبحث عن بوادر الصّدمة فيها.. وتتساءل: هل تصلح هذه بذرة لزوبعة تهزّ أركان حياتها الرّتيبة؟
وكلّما هيّئ لها أنّ الصّدمة آتية، تشبّثت بها وقالت ها هي ذي! لكنّها سرعان ما تشيح عنها حين تجدها عقيما من دوافع التّغيير. مَثلها في ذلك كمثل صيّاد يصطاد السّمكات ثمّ يلقي بها في البحر، يترقّب سمكة أكبر. حتّى وقفت ذات يوم وقالت: هذه صدمتي، هذه أكبر!
اقتباسات من كتاب أين المفر
لم تكن تفرّ من شيء آخر يتهدّدها،فقط من أفكارها.
هذه حياته هو، و ليست حياة أيّ كيان آخر. سيدخلها أناس كثر، يعبرون و يرحلون. وسيأتي يوم رحيله أيضا، في وقت ما. و لا يليق بتلك الحياة التي وهبت له أن تضيع هباء، لأنه خلّف وحيدا مثل صبيّ تائه! اتّخذ جملة من القرارات تباعا. لن تكون حياته بعد الآن شبح حياة. ستكون حياة حقيقيّة، مشبعة بذاتها، مستقلّة و متصالحة مع واقعها.