في مديح إنسان ليس من هذا العالم
"الحضور في حضرة إنسان مثل فنايت كان سعادة. وجوده في الدنيا، بالنسبة لي، كان سعادة. كان سعادتي شخصيا، و كان سعادة في حياة كل من اصطفته الأقدار فساقته إليه يوما. ساقته ليراه.
ساقته ليكون شاهدا عليه. تماما كما تنبا الأبوان له في الاسم في صيغته الأولى. فالمثول في حضرته وحده عيد، لأن في سيمائه دوما تسري بشارة، و في أعطافه يحمل الخلاص. إنه المسرة التي يتحدث عنها الكتاب المقدس مجسدة. المسرة! إنها الضلع الذي لا يكتمل ثالوث الفردوس الأرضي بدونه: مجد الله، و سلام الأرض، و مسرة الناس.
إنه الإنسان الذي اختزل في شخصه مسرة العالمين، ليستدرج بهذه البطولة السلام على الأرض، و يستحق المجد خلعة من الله، مكافأة له على مآثره الأخلاقية، و خصاله العفوية التي مكنته من أن يهدهد في قلبه شيخا في سن الطفولة، و يهدهد في قلبه طفلا و هو في سن الشيخوخة.



















الرئيسية
فلتر
لا يوجد مراجعات