ديوان الجواهري ١/٦
الشاعر محمد مهدي الجواهري، قامة من قامات الشعر العربي ومن أهم الأقلام الأدبية العراقية، أثر في أجيال من الشعراء في القرن العشرين وفي الوقت الحالي، وقد صدرت الاعمال الشعرية الكاملة له في طبعة مزيدة منقحة من ستة مجلدات أشرف عليها مجموعة من أهم الأدباء والأكاديميين العرب.
صدر ديوان الجواهري الذي يضم أجمل قصائد الشاعر محمد مهدي الجواهري وأهم دواوينه عن دار الشؤون الثقافية العامة ضمن أهم كتب شعر عربي.
نبذة عن ديوان الجواهري
شعر الجواهري بصدوره وأعجازه جناحيه على القرن الشعري كلّه، قرن تأسيس الدولة العراقية، فتاريخ الدولة العراقية الحديث مبثوث في ديوانه، في هذه الأجزاء الستّة، حضر تاريخ العرب عامّة، وتاريخ العراق خاصّة، ورُسمت فيه لوحات لوجوه الشخصيات السياسة والاجتماعية، من الملوك والرؤساء، والوزراء والشهداء، ومراجع الدين والوجهاء، والمفكرين والشعراء، والروائيين والعلماء، والأصدقاء والأقرباء، والنوّاب والثوّار، والشيوخ والتجار، ووُصفت فيه دول ومدن، وأنهار وبحار، ومعارك ومقاتل، وثورات وانتفاضات، وانقلابات وأيام
وطنية، وجيوش ووفود، وصبوات وشهوات”. ويضيف: “جاء كلّ ذلك ضمن الأغراض المعروفة للشعر العربي مدحاً وهجاءً، وغزلاً ورثاء وغيرها، مصطبغاً بالسخرية والنقد اللاذع والتقريض والزلفى، والاختيال والعُجب، والضعف واليأس، ومواجع الغربة ومسّرات الوطن، والاحتدام والاستكانة؛ إنه “برزخ” الجواهري مجمع الروح القلقة، والنفس اللائبة، تلك التي أسكنها الجواهري في “أبيات” قصائده.
اقتباسات محمد مهدي الجواهري
لم يبق عندي ما يبتزه الألم ُ
حسبى من الموحشات الهم والهرم ُ
لم يبق عندى كفاء الحادثات أسى
ولا كفاء جراحات تضج دم
في ذِمَّةِ اللهِ ما ألقَى وما أجِدُ
أهذِهِ صَخرةٌ أمْ هذِه كبِدُ
قدْ يقتُلُ الحُزنُ مَنْ أحبابهُ بَعُدوا
عنه فكيفَ بمنْ أحبابُهُ فُقِدوا
تَجري على رِسْلِها الدُنيا ويتبَعُها
رأيٌ بتعليلِ مَجراها ومُعتقَد
لا يوجد مراجعات