الطبيعة البشرية والسلوك الإنساني
چون ديوي معروف في الميدان التربوي أكثر مما هو معروف في الميدان الفلسفي؛ ذلك لأنه يعتبر التربية الميدان التطبيقي للفلسفة، والاثنان متلازمان لا يمكن فصلهما. ولا يعتبر كتابه هذا إسهامًا في تنمية علم الطبيعة الإنسانية فحسب، ولكنه أيضًا إسهام عظيم في الميدان الفلسفي وفي الميدان التربوي بصفة خاصة. وهو يؤسس هذا كله على علم للعادات يقضي على أوجه التناقض والصراع المختلفة في النظريات القديمة ويبشر بعلم نفس اجتماعي يحرر الفرد من القيود والضغوط، ومن الكبت والحرمان، مستغلًّا ذكاء الفرد وتفكيره، متغلغلًا في ميادين متنوعة من العلاقات الإنسانية المعقدة، متخذًا من التربية وسيلته الفعالة لإحداث الانسجام والتفاعل بين العناصر والطبقات المختلفة.
لا يوجد مراجعات